بعد جدل عمرة البدل.. خالد الجندي: تدين بالوكالة وبدعة لأكل أموال الناس بالباطل

12:08 م الأربعاء 06 سبتمبر 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

وجه الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رسالة شديدة اللهجة إلى كل دعاوى التدين بالوكالة، حسب وصفه، وذلك بعد جدل أثاره مؤخرا الداعية الإسلامي أمير منير الذي طرح ما يُسمى بـ (عمرة البدل بـ4 آلاف جنيه)، والذي اضطر جهات الفتوى الرسمية ممثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء للرد على مثل تلك الدعاوى لتحسم وجهة النظر الشرعية في تلك المسألة.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصرى، ببرنامج "مساء DMC" المُذاع عبر قناة دي إم سي الفضائية، سخر الشيخ خالد الجندي من دعوة عمرة البدل أو العمرة بالإنابة، قائلا: للأسف احنا ابتلينا بما يسمى (التدين بالوكالة)، فبعد عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ظهرت وظائف باسم الإسلام لم تكن موجودة في عهد الإسلام الأول، مثل وظيفة "المغسلاتي"، فكل إنسان يغسل قريبه، وكذلك مهنة "الراقي الشرعي"، فكل مسلم يرقي نفسه، ولا يحتاج لأحد أن يرقي، و"ظهرت أيضًا مهنة المقرئ بالفلوس، يعني عاوز اقرأ قرآن أروح الشيخ يقرأ لي.. وهكذا، ودي مظاهر تدين بالوكالة ماكنتش موجودة في صدر الإسلام".

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن العمرة بالوكالة لم تحدث قط في زمن النبي أو الصحابة أو التابعين، واختلفت آراء الفقهاء حول جواز النيابة في العبادات، فهناك عبادات تقبل النيابة وأخرى لا تقبلها، في حال أن يقوم بها شخص بدلًا من شخص آخر عاجز.

أما بالنسبة لجواز الحج بالإنابة، فأوضح الجندي أن الحنفية قالوا لا تجوز في العبادات البدنية النيابة، وإنما تجوز في العبادات المالية، أما العبادات البدنية المالية "مركبة" مثل الحج والعمرة، في حين أكد أنها تجوز بشرط أن تكون من دون اشتراط من الموكل، أي تكون دون اشتراط.

ووصف الشيخ خالد الجندي تصرف الداعية أمير منير وترويجه لتطبيق سعودي يقدم العمرة بالبدل مقابل 4000 جنيه فقط، قائلًا: "هذا الكلام المبتدع يراد به أكل أموال الناس بالباطل، رايح يعمل عمرة لواحد ميعرفوش ليه، لله ولا للمال، إن كانت لله فأولى يعملها لنفسه، فالمسألة مقابل أجر".

وكان الداعية الإسلامية أمير منير احتل حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة الماضية، بعد إعلانه عن ما يسمى بـ (عمرة البدل)، ما يعني إجراء عمرة عن "المتوفى -المريض- العاجز"، مقابل ٤ آلاف جنيه فقط، مما أثار ضجة واسعة بين رواد السوشيال ميديا متهمين الداعية بالنصب والتربح باسم الدين واستغلال شهرته.