إعلان

تاريخ التكفير وخطورته وعقوبة المرتد في كتاب جديد لـ "منظمة خريجي الأزهر"

06:33 م الجمعة 13 ديسمبر 2019

إبراهيم الهدهد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– آمال سامي:

أصدرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر كتابًا جديدًا بعنوان "حرمة التكفير ومخاطره" وذلك في إطار مشروع المنظمة لتفنيد الفكر المتطرف والرد على الأفكار المغالية ومناقشة أفكار الجماعات المتطرفة والرد على شبهاتها، الكتاب من تأليف أحد أساتذة الأزهر الشريف الكبار ورئيس جامعته سابقًا وهو الدكتور إبراهيم الهدهد.

في التقرير التالي يقدم مصراوي عرضًا سريعًا للكتاب، الذي في معرض حديثه عن التكفير ومخاطره، قد أوضح أيضًا حكم الردة في الإسلام وما يترتب عليها من أحكام.

في البداية، أوضح الكاتب مفهوم التكفير وتاريخ ظهوره، ذاكرًا أن الكفر هو نقيض الإيمان، أما مفهوم التكفير فهو نسبة أحد من أهل القبلة إلى الكفر، وقد ارتبط التكفير باسم "الخوارج"منذ عام 36هـ.

وأرجع ابراهيم الهدهد أسباب التكفير إلى الجهل وقلة العلم واتباع الهوى، والتأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، حيث اعتمد أصحاب الفكر التكفيري على آيات أنزلت في الكافرين فجعلوها في المؤمنين. وأكد الهدهد أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التكفير علمًا منه بخطورته على الأمة في عدة أحاديث، ذاكرًا منها قوله صلى الله عليه وسلم: إذ قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، وقوله: لعن المؤمن كقتله، ومن كفر مسلما فقد باء بها أحدهما.

أورد الهدهد في كتابه تحذيرات كبار أهل العلم من التكفير وخطورة تفشيه في المجتمع المسلم، نختار من بين أقوال العلماء التي أوردها قول العلامة الشوكاني: اعلم أن الحكم على رجل مسلم بخروجه عن دين الإسلام ودخوله في دين الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه، إلا ببرهان أوضح من شمس النهار...”.

وذكر الهدهد أيضًا قول الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه الاقتصاد في الاعتقاد، وفي كتابه فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة حول خطورة تكفير المسلمين قائلًا : الذي ينبغي أن يميل المحصل إليه الإحتراز من التكفير ما وجد إليه سبيلًا، فإن استباحة الأموال والدماء من المصلين إلى القبلة المصرحين بقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ، والخطأ في ترك تكفير ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم امريء مسلم.

وفي النهاية تحدث الهدهد عن خطورة التكفير على المجتمع المسلم، قائلاً إن التكفير يمزق المجتمع ويغذي الفرقة والشحناء بين المسلمين بل وربما أدى إلى إهدار المسلمين دماء بعضهم بعضًا، وكل ذلك مخالف لأوامر الله تعالى وأوامر نبيه، فقد قال تعالى: ”واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، وقال أيضًا: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء".

وأيضًا من أسباب خطورة التكفير ما يترتب عليه أمور خطيرة، يقول الهدهد، فتكفير المسلم يبيح قتله ويهدر دمه، موضحًا :“من المعروف أن الحكم على المسلم بالردة يترتب عليه كثير من الأحكام في الدنيا والآخرة"، ومما يترتب على التكفير أيضًا هو أن المرتد تبين منه زوجته، عند الحنفية، وعند الشافعية يحرم على زوجته تمكينه منها، ويجب أن تحتجب عنه، وإن لم يعود المرتد عن ردته يحكم على عقد الزواج بالانفساخ من حين وقوع الردة.

أيضًا فالمرتد لا يرث ولا يورث، والردة موجبة لحبوط العمل، حيث قال تعالى: ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون".

ومما يترتب على الردة أيضًا يقول الهدهد، عدم جواز الصلاة على المرتد إذا مات، ولا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين، فالمرتد، بتصريح الآية السابقة، مخلد في النار.

المنظمة العالمية لخريجي الأزهر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان