إعلان

أستاذ بالأزهر: اجتهاد المرأة في إشباع زوجها جسدياً ونفسياً يعدل الجهاد في سبيل الله

08:58 م الأحد 21 يناير 2024

الدكتور محمد إبراهيم العشماوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

أكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، أنه في زمن الفتن يجب أن تثقف المرأة (الزوجة) ثقافة جنسية واعية آمنة، تجعلها تحافظ على زوجها وعلى بيتها.

وكان العالم الأزهري تلقى رسالة من سيدة تقول: اتصلت بي أمس امرأة تشكو أن زوجها على علاقة بزميلة له في العمل، وأنه عزم على الزواج منها، مبررا بأن زوجته لا تُشْبعه ولا تُمْتعه أثناء العلاقة الجنسية، كما أنها لا تهتم به كثيرا، وأن زميلته تهتم به، وتسأل عنه، حتى تذكره بموعد تناول الدواء!.. وأنه دائما ما يشكو الحرمان من العطف والحنان، ويصرح لها كثيرا بحاجته إلى الاهتمام، وأن تكون له أُمًّا وزوجة!.. وتسأل عن حكم الشرع لو طلبت الطلاق منه إذا تزوج عليها، خصوصا وأن معها منه ثلاثة أولاد؟

وفي رده، قال العشماوي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: حق الزوج على زوجته أن تَكْفِيَهُ وأن تُعِفَّهُ عن النظر إلى غيرها، فإذا لم تَكْفِهِ ولم تُعِفَّهُ؛ جاز له طلب الكفاف والإعفاف بغيرها، ولا لوم عليه حينئذ، بل اللوم عليها؛ لتقصيرها في حقه، ولا يجوز لها طلب الطلاق لمجرد زواجه بغيرها؛ فإن الزوجة التي تطلب الطلاق من غير ما بأس؛ حرامٌ عليها رائحة الجنة - كما في الحديث الشريف - بل لا تطلب الطلاق في هذه الحالة إلا للضرر، كأن قصَّر في حقها، أو لم يعدل بينها وبين زوجته الأخرى، ولا يكون هذا إلا بعد توجيه النصح له، فالطلاق آخر الحلول، لا أولها!

ونصح العشماوي السائلة، قائلًا: أنصحك بأن تكوني لزوجك كما يريد، فهذا حقه عليك، ما دام ما يريده حلالا، فإرضاء الزوج من المقاصد الشرعية، حرصا على سلامة البيوت، ودوام العشرة؛ فقد فطر الله - عز وجل - الرجل على حب المرأة، والميل إليها ميلا زائدا عن ميل المرأة إليه، بحيث يجد معها أنسه وراحته وسكينته، وأباح له التعدد إذا لم تكفه واحدة تحقيقا لهذا الغرض، وتَهَتُّكُ المرأةِ لزوجها، واجتهادها وتكلُّفها في إشباعه جسديا ونفسيا؛ من حسن التبعل، وفي الحديث الشريف "حسن تبعل المرأة لزوجها؛ يعدل الجهاد في سبيل الله"!

ولفت أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر إلى أن كثيرا من النساء يحرمن أنفسهن من متعة الزواج، والاستمتاع بالعلاقة الجنسية، بذريعة الحياء والكسوف والخجل، وبالتالي تحرم زوجها من الشعور بالمتعة، فيضطر إلى البحث عنها مع غيرها، في الحلال أو في الحرام، واللوم في هذه الحالة يقع على المرأة!

وأضاف العشماوي: نحن بحاجة إلى تثقيف المرأة (الزوجة) ثقافة جنسية واعية آمنة، تجعلها تحافظ على زوجها وعلى بيتها؛ إن أرادت، في زمان يموج بالفتن، وإلا فلا ينبغي لها أن تلوم إلا نفسها!

اقرأ أيضًا:
بعد تحقق نبوءة طلاق العوضي وياسمين عبد العزيز.. عالم أزهري يعلق: فرق بين العلم والأوهام

فيديو قد يعجبك: