الفلاحون في عيدهم الـ''62''.. نصفهم عبد الناصر فماذا يفعل السيسي؟

كتبت - سحر عزام:

يحتفل فلاحو مصر اليوم الثلاثاء، بعيدهم رقم 62 والذي اعتمده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عقب ثورة يوليو 1952 تكريماً منه وإنصافاً للفلاح وتعويضاً عن الظلم والمعاناة التي تعرض لها قبل ثورة يوليو مع نظام الإقطاع، فقد صدر عقب ثورة يوليو أول قانون للإصلاح الزراعي وتم تحديد سقف الملكية الزراعية ووزعت الأراضي على الفلاحين ليصبح الفلاح مالكا للأرض التي كان يقوم بزراعتها في الماضي وفق نظام السخرة.

وقد اختير التاسع من سبتمبر من كل عام يوماً للاحتفال بالفلاح حيث وقف الزعيم أحمد عرابي في هذا اليوم عام 1881 مع آلاف المصريين أمام الخديوي توفيق بقصر عابدين وقال كلمته الخالدة عبر التاريخ ''لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا، فوالله الذي لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم''.

وعلى الرغم من الدور الذي يلعبه الفلاح في الاقتصاد المصري بتوفيره للغذاء لملايين من الشعب المصري والعملة الصعبة مع تصدير الفائض من الزراعة للخارج، إلا أن الفلاح واجه خلال السنوات الأخيرة العديد من المشاكل التي جعلته يشعر بأنه في واد والدولة في واد أخر، فمساحات الأراضي الزراعية تتقلص يوما بعد يوم ويواجه الفلاح الأمرين في توفير المياه اللازمة لري المحاصيل بجانب إرتفاع أسعار الأسمدة والبذور والمبيدات، فضلا عن تعثر عدد كبير من المزارعين وتحملهم لديون لصالح بنك التنمية و الإئتمان الزراعي ودخول بعض الفلاحين السجن لعدم قدرتهم على سداد الديون.

ومع إرتفاع نسب الأمية بين الفلاحين وإهمالهم بالقطع لوسائل التكنولوجيا الحديثة، لم يستفد الفلاحون والمزارعون من مواقع التواصل الاجتماعي ''الفيس بوك وتويتر''، رغم الدور المتزايد لهذه الصفحات في الفترة الأخيرة من خلال توصيلها المشاكل للمسؤولين بهدف حلها، واقتصرت الصفحات الخاصة بالمزارعين على موقع الإنترنت على الصفحات الرسمية الخاصة باتحاد الفلاحين المصريين والنقابة العامة للفلاحين والنقابة العامة للفلاحين المصريين بجانب الصفحات الخاصة بالنقابات العامة للفلاحين وبنك التنمية والائتمان الزراعي وشباب بنك التنمية والائتمان الزراعي وغيرها من الصفحات.

ويعيش الفلاحون في عيدهم ال62 على أمل أن يجدوا من يستمع لأنينهم ومشاكلهم والتي تعد مشاكل لجميع المصريين وليس فقط للفلاحين، وينتظر الفلاح المصري 4 قوانين من المتوقع أن يصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم وذلك بعد أن أرسلتها الحكومة لقسم التشريع بمجلس الدولة لمراجعتها تمهيدا لإصدارها، وهذه المشروعات هي إنشاء صندوق التكافل الزراعي، ونقابة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، وقانون الزراعة التعاقدية، وقانون تنظيم التأمين الصحي على الفلاحين، ولعل هذه المشاريع تساهم في تحسين وضع الفلاحه وعلاج مشاكله المتراكمة منذ سنوات طويلة.

وقد أعلن عطية سالم عطية، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، في تصريحات تلفزيونية بمناسبة عيد الفلاح أنه لن يدخل مزارع السجن وأنه لن تتخذ أي إجراءات قانونية ضد أي مزارع حتى نهاية هذا العام، مشيرا لوجود مبادرة للتصالح مع عملاء البنك المتعثرين من خلال خصم 10% من أصل الدين وجدولة باقي الدين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا