واشنطن بوست: إسرائيل بحثت مع منظمات إغاثية عمليات إخلاء موظفيها قبل هجوم رفح

كتب- محمد صفوت:

لا تزال المخاوف من اجتياح بري إسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية التي تعتبرها الدولة العبرية "آخر معاقل حماس"، والتي يقطنها أكثر من 1.1 مليون نازح فلسطيني، وسط استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة.

ومع تصميم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، ومعسكر اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية على شن عملية عسكرية برية في رفح، تصاعدت مخاوف منظمات الإغاثة العاملة في المدينة جنوبي القطاع، من اندلاع كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.

استمرارًا للخطط الإسرائيلية الرامية لشن العملية العسكرية البرية في رفح، عقدت دولة الاحتلال اجتماعات مع مسؤولي المنظمات الإغاثية العاملة في غزة.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن اجتماعًا عقدته وزارة الدفاع الإسرائيلية مع منظمات إغاثية في غزة، لبحث العملية العسكرية المحتملة في رفح.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن عددًا من مسؤولي المنظمات الإغاثية الذين حضروا الاجتماع قولهم، أن الدولة العبرية أكدت أنهم سيتلقون إشعارًا يطالبهم بإخلاء مواقعهم في رفح، قبل اندلاع العملية العسكرية المحتملة.

وقال ممثلو 3 منظمات إغاثية حضروا الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، إن الاجتماع لم يتطرق للعملية العسكرية ولا خطط إجلاء المدنيين من رفح الفلسطينية.

وأوضح المسؤولون، أن قيادات بوزارة الدفاع الإسرائيلية، ناقشوا معهم خطط إخلاء العاملين بالمنظمات الإغاثية إلى المواصي في غزة، التي تبعد 5 أميال عن رفح.

بدوره، أعرب شون كارول، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أنيرا" عن قلقه من احتمال سقوط ضحايا جدد من المدنيين الفلسطينيين في رفح، في حال لم توجد خطة للإخلاء قبل العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة.

وذكر مسؤول أخر، أن الاجتماع مع مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية لم يتطرق إلى إذا كانت العملية العسكرية في رفح ستنفذ أم لا، لكنه ناقش متى ستحدث.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي ناقش اليوم العملية العسكرية في رفح، ورجح أن تبدأ قريبًا.